يومي الأربعاء والخميس 24-25 أبريل 2019
الديباجة
إذا كان البحث في مفهوم العلم -بمعناه العام الشامل لكل أصناف العلم بما في ذلك «العلم الشرعي»- من أدق ما يمكن أن يتوجه إليه النظر، فإن البحث في منهجه ووظيفته وما يرتبط بكل ذلك من إشكاليات، لهو من أدق الدقيق من النظر، لما يتطلبه ذلك من حفر عميق في بنيات هذا العلم المعرفية، وأسسه المنهجية ومقاصده الوظيفية.
ولئن كان هذا النوع من الدرس قد تُكلِّم فيه -بصور أو بأخرى- في بعض العلوم الإسلامية وخاصة منها علم أصول الفقه، وإلى حد ما علم الكلام، فإننا في مجال «علوم القرآن» ما زلنا نحتاج إلى نسج تصور عن طبيعة هذه العلوم: كيف تشكلت هويتها؟ و ما ملامح مناهجها؟ وما طبيعة وظائفها؟
وإذا كان إثارة سؤال المفهوم والمنهج والوظيفة بالنسبة لسائر العلوم الإسلامية يعد طرقا لأحد أصعب المسالك في الدرس المعاصر لهذه العلوم؛ فإن الأمر إذا كان يتعلق بعلوم القرآن، فإنه يزداد صعوبة ومخاطرة، لأننا أمام صنف من العلوم تشعبت فروعها وتعددت فنونها، وتشابكت أغصانها مع أفنان علوم أخرى تداخلا وتكاملا، وإمدادا واستمدادا.
لكننا -مع ذلك- في حاجة اليوم إلى إثارة هذه الأسئلة، والتفكير في تقديم الأجوبة المناسبة عنها، استكمالا لمسيرة المساءلة العلمية والمنهجية لعلومنا الإسلامية، من جهة، وإظهارا لخصائص «علوم القرآن» وخصوصياتها، وما يمكن الإسهام به لتجديدها، من جهة ثانية؛ خصوصا في ظل وجود حقول معرفية تضاهي هذه العلوم، وتزاحمها، بل وتدَّعي -أحيانا- أنها صالحة لتحل محلها، ونقصد هنا تحديدا ما بات يسمى بـ «الدراسات القرآنية المعاصرة».
لذلك ارتأت مؤسسة دار الحديث الحسنية أن تخصص ندوتها الدولية السنوية لمدارسة موضوع: «علوم القرآن الكريم: إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة».
أما إشكالية المفهوم، فنتساءل فيها عن المقصود بـ «علوم القرآن»: هل هو مطلق دلالة الإضافة في المصطلح؟ فيدخل تحتها معنى «العلوم المضمَّنَة في القرآن»، أم إن المقصود بها تحديدا «العلوم ذات الصلة بالقرآن»، بأيِّ صورة من صور التعلق كانت؟
وما سر صيغة الجمع في هذه التسمية؟ هل لذلك علاقة بمطلق العدد، أم بطبيعة خاصة لهذه «العلوم» تميزها -ربما- عن باقي العلوم الشرعية والإنسانية التي صيغت تسميتها بصيغة الإفراد لا الجمع؟
وما الحد الفاصل بين «العلوم» و«المباحث» و«الفنون»، وهي تسميات استعملها المؤلفون في «علوم القرآن»؟
وأي الاعتبارات كانت موجهة لتصنيف هذه «المباحث» و«الفنون» وترتيبها ضمن كتب علوم القرآن، أهي اعتبارات منهجية أم موضوعية أم فنية وشكلية؟.
وأما إشكالية المنهج، فنتساءل فيها عن مدى إمكانية الحديث عن منهج واحد يحكم كل هذه العلوم -مع تعددها-، وإن كان ذلك كذلك فما هي ملامح هذا المنهج الذي وجه البحث والتأليف في علوم القرآن، وما هي مكوناته؟ وما هي خصائصه؟.
ألا يمكن الحديث عن مناهج متعددة وليس عن منهج واحد، بحكم خصوصية القرآن الكريم، وطبيعة العلوم المتعلقة به والدارسة له؟
ألا يمكن الحديث عن منهج لغوي، وآخر أصولي بحكم محورية اللغة والدلالة في عملية فهم القرآن وتفسيره واستنباط أحكامه، وعن منهج تاريخي روائي إسنادي يوجه البحث والدرس في مجال نزول القرآن وتاريخه وتوثيقه، وإلى أي مدى يمكن توسيع دائرة المناهج ذات الصلة -بشكل أو بآخر- بعلوم القرآن؟
وإذا كان ذلك كذلك، كيف نميز بين ما انبثق من هذه المناهج من موضوع هذه العلوم (وهو القرآن الكريم)، وما اقتُرض أو استمد من خارجه؟ وما الأثر المترتب على وجود هذين النوعين من المناهج، سلبيا كان أم إيجابيا؟
وأما إشكالية الوظيفة، فنتساءل فيها عن ماهية هذه الوظيفة، وكيف نحددها انطلاقا من موضوعات هذه العلوم ومناهجها؟ وعن ماهية المقاصد التي جاءت هذه العلوم لتحقيقها؟ وما الذي تحقق منها إلى الآن؟، وما هي الأغراض التي لأجلها أُلِّفت كتب علوم القرآن، وهل تحققت في المتداول من هذه الكتب إلى الآن؟ وكيف نتمكن بفضل معرفة وظائف هذه العلوم ومقاصدها من تحديد ما يمكن أن يندرج تحتها ويدخل ضمن مسماها، وما لا يمكن.
ثم كيف نوظف هذه العلوم لخدمة علوم أخرى تتقاطع معها وتتجاور، سواء في المجال الإسلامي خاصة (كعلمي الحديث وأصول الفقه، وعلوم اللغة...) أو في المجال الإنساني عموما (كاللسانيات وعلوم النص والخطاب، ومقارنة الأديان...)، وكيف تكون -في المقابل- هذه الوظائف والمقاصد موجهة لسبل الاستفادة من تلك العلوم المجاورة وتوظيفها لخدمة علوم القرآن.
وكيف يمكن تقريب هذه المقاصد والوظائف إلى أذهان الباحثين والمشتغلين بعلوم القرآن، وجعلها موجهة لهم في الدرس القرآني؟
إننا نهدف من وراء إثارة هذه الأسئلة إلى الإسهام في تحرير بعض القضايا، وحل بعض الإشكاليات المتعلقة بأحد فروع العلوم الإسلامية ذات الصبغة المحورية، مستعينين بخبرات باحثين مختصين ومهمومين بالبحث العلمي في هذا المجال المعرفي الخاص، أو بما قاربه وجاوره من معارف.
محاور الندوة
المحور الأول ــ علوم القرآن : إشكالية التسمية والمضمون
1) دلالات مصطلح «علوم القرآن» بين المتقدمين والمتأخرين
2) «علوم القرآن» أم «علم القرآن» : إشكالية الوحدة والتعدد
3) أنواع علوم القرآن وإشكالية التصنيف
4) علوم القرآن والعلوم المقاربة: حدود العلاقة وتجلياتها
5) علوم القرآن و«الدراسات القرآنية المعاصرة»: حدود العلاقة وأبعادها
المحور الثاني ــ إشكالية المنهج في علوم القرآن
1) مناهج علوم القرآن: إشكالية الوحدة والتعدد
2) مناهج علوم القرآن: إشكالية الأصيل والدخيل*
3) مناهج علوم القرآن: إشكالية التفرد والمشاركة
4) مناهج علوم القرآن بين الخصائص والخصوصيات
5) مناهج علوم القرآن وإشكالية التقليد والتجديد
المحور الثالث ــ علوم القرآن وإشكالية الوظيفة
1) بين الوظيفة والغاية والفائدة والثمرة والأثر
2) الوظائف العلمية والمنهجية العامة لعلوم القرآن
3) الوظائف العلمية والمنهجية الجزئية لمباحث علوم القرآن
4) علوم القرآن ووظيفة التفسير والبيان.
5) وظيفة علوم القرآن والعلوم المجاورة والمقاربة.
تحميل ديباجة الندوة العلمية الدولية علوم القرآن الكريم
إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة
اليوم الأول: الأربعاء 18 شعبان 1440/ 24 أبريل 2019
الجلسة الافتتاحية
9.00- تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.
9.15- كلمة السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
9.30- كلمة السيد رئيس جامعة القرويين.
9.45- كلمة السيد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى.
10.00- كلمة السيد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية.
10.15- كلمة اللجنة المنظمة.
10.30- استراحة.
المحور الأول: أنواع علوم القرآن وإشكالية التصنيف
الجلسة الأولى | رئيس الجلسة: د.محمـد يسـف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى
مقرر الجلسة: د. بوشتى الزفزوفي
11.00- المحاضرة المؤطرة: علوم القرآن: نظرات في المفهوم والتاريخ والوظيفة، د. جميل مبارك (المغرب).
11.20- العرض1: التأليف في علوم القرآن: الجذور والتطور والبناء، د. أحمد كوري بن يابة السالكي (موريتانيا).
11.40- العرض2: علوم القرآن من إشكال التصنيف إلى وضع المفهوم، د. هشام مومني (المغرب).
12.00- العرض3: علوم القرآن الكريم: دراسة في أسباب تعددها والحاجة إلى تجددها، د. سعيد بن أحمد بوعصاب (المغرب).
12.20- العرض4: قراءة في مسار تداول علوم القرآن، د. عبد الله بنرقية، (المغرب).
12.50- مناقشة.
المحور الثاني: علوم القرآن والعلوم المقاربة: حدود العلاقة وتجلياتها
الجلسة الثانية | رئيس الجلسة: د. جميل مبارك رئيس المجلس العلمي لأكادير
مقرر الجلسة: د. الطيب المنوار
13.20- العرض1: القرن الرابع الهجري كنافذة مضيئة على حلقة محورية في تأصيل علوم القرآن، د.سهيل إسماعيل لاهر (أمريكا).
13.40- العرض2: علوم القرآن بين علمي التفسير وأصول التفسير : دلالة المصطلح من خلال النشأة، دة.كلثومة دخوش (المغرب).
14.00- العرض3: في صلة علوم القرآن بأصول الفقه، دة. فاطمة بوسلامة، (المغرب).
14.20- العرض4: جمالية المصحف الشريف: الوراثة والإضافة لعلوم القرآن الكريم، د.إدهام حنش (الأردن).
14.40- مناقشة.
15.10- اختتام أشغال اليوم الأول.اليوم الثاني: الخميس 19 شعبان 1440/ 25 أبريل 2019
المحور الثالث: إشكالية المنهج في علوم القرآن
الجلسة الأولى | رئيس الجلسة: د. سعيد شبار رئيس المجلس العلمي لبني ملال
مقرر الجلسة: د. طارق طاطمي
9.00- العرض1:المنهج في علوم القرآن: المفهوم والخصائص والخصوصيات، د. فريدة زمرد (المغرب).
9.20- العرض2: منهج البحث والتأليف في علوم القرآن بين التليد والطريف، د. رشدي طاهر(التايلاند).
9.40- العرض3: التأسيس اللغوي لعلوم القرآن: بحث في الجذور، د. عادل فائز (المغرب).
10.00- مناقشة.
الجلسة الثانية | رئيس الجلسة: د.إدهام حنش عميد كلية الفنون والعمارة الإسلامية –الأردن-
مقرر الجلسة: د.عزيز الخطيب
10.30- العرض4: الدرس اللغوي في علوم القرآن: نحو تصور منهجي للتوظيف والاستثمار، د.عدنان أجانة (المغرب).
10.50- العرض5: تأثر علوم القرآن بعلوم الحديث: دراسة نقدية مقارنة، د.فواز المنصر سالم علي الشاووش (المملكة العربية السعودية).
11.10- العرض6: الاستمــداد الاصطلاحـي بين علـوم قراءات القرآن وعلـوم الحديث دراسة: في الجـوامـع والفـروق، د.محمد البخاري (المغرب).
11.30- مناقشة.
12.00- استراحة.
المحور الرابع: علوم القرآن وإشكالية الوظيفة
الجلسة الثالثة | رئيس الجلسة: د.توفيق عبقري أستاذ علوم القرآن والتفسير والقراءات بجامعة القاضي عياض، مراكش
مقرر الجلسة: د.عبد الرحيم أيـت بوحديــد
12.30- العرض1: الإمكانات التأويلية للمهمل من علوم القرآن: معهود العرب في عصر النزول نموذجا، أ.د. عبد الرحمان حللي (ألمانيا).
12.50- العرض2: استمداد التفسير من علوم القرآن: محاولة في بناء المنهج، د.نصر الدين وهابي (الجزائر).
13.10- العرض3: عُلومُ القُرآن: مُقدِّماتٌ لعِلْم بِناءِ الخِطابِ وتَماسُكِه، د.عبد الرحمن بودراع (المغرب).
13.20- مناقشة.
الجلسة الرابعة | رئيس الجلسة: د. محـمـد قجــوي
رئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة محمد الخامس، الرباط
مقرر الجلسة: د.عبد الله بن رقية
13.50- العرض4: وظيفة علوم القرآن الكريم: المسار والمآل، د. مصطفى الزكاف (المغرب).
14.10- العرض5: نسق علوم القرآن: إشكالية المخرجات وصياغة الآليات وضرورة التجديد، رضوان رشدي(المغرب).
14.20- مناقشة.
اليوم الثاني: الجلسة الختامية
14.50- قراءات قرآنية
15.10- قراءة البيان الختامي.
15.30- قراءة التوصيات.
اختتام أشغال الندوة.
تحميل برنـامـج ندوة « علوم القرآن الكريم: إشكالية المفهوم والمنهج والوظيفة »
اليوم الأول: الأربعاء 18 شعبان 1440/ 24 أبريل 2019
الجلسة الأولى برئاسة: د.محمـــد يســــف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى
مقرر الجلسة: د. الطيب المنوار
الجلسة الثانية برئاسة: د. جميل مبارك رئيس المجلس العلمي لأكادير
مقرر الجلسة: د.عزيز الخطيب
اليوم الثاني: الخميس 19 شعبان 1440/ 25 أبريل 2019
الجلسة الأولى برئاسة: د. سعيد شبار رئيس المجلس العلمي لبني ملال
مقرر الجلسة: د. طارق طاطمي
الجلسة الثانية برئاسة: د.إدهام حنش عميد كلية الفنون والعمارة الإسلامية –الأردن-
مقرر الجلسة: د.عزيز الخطيب
الجلسة الثالثة برئاسة: د.توفيق عبقري أستاذ علوم القرآن والتفسير والقراءات بجامعة القاضي عياض، مراكش
مقرر الجلسة: د.عبد الرحيم أيـت بوحديــد
الجلسة الرابعة برئاسة: د. محـمـد قجــوي رئيس مؤسسة نور للبحوث والدراسات العلمية، أستاذ علوم القرآن والتفسير بجامعة محمد الخامس، الرباط
مقرر الجلسة: د.عبد الله بن رقية
يعلن مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية عن مناقشة أطروحة دكتوراه أعــــــدها الطالـــــــــــــــب موسى سانوغو تحت إشـــــــراف الأســــــــــــتاذ الدكتــــــــــــور إبراهيم مشروح في موضوع:
تدبير العيش المشترك بين الطوائف الدينية في غرب أفريقيا
- كوت ديفوار أنموذجا -
لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العليا.
وتتكون لجنة المناقشة من السادة:
• الأستاذ الدكتور إبراهيم مشروح رئيسا،
• الأستاذ الدكتور عبد المجيد محيب عضوا،
• الأستاذ الدكتور مصطفى زرهار عضوا،
• الأستاذ الدكتور أحمد الخاطب عضوا،
• الأستاذ الدكتور عبد الغني منديب عضوا.
وستجرى المناقشة يوم الأربعاء 13 جمادى الثانية 1445 الموافــق لـــ 27 دجنبر 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا.
يعلن مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية عن مناقشة أطروحة دكتوراه أعـــدتها الطالــــبة سومية بها تحت إشـــراف الأســــتاذ الدكتــــور الناجي لمين في موضوع :
معتمد الناجب في إيضاح مبهمات ابن الحاجب
لأبي عبد الله محمد بن سعيد بن عثمان الصنهاجي الهنائي
البرنسي الزموري الشهير : بأنقشابو (ق 8هـ)
تقديم وتحقيق : السفرين : الأول والثاني
(من مقدمة الكتاب إلى آخر كتاب الجنائز)
لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العليا.
وتتكون لجنة المناقشة من السادة:
• الأستاذ الدكتور الناجي لمين رئيسا،
• الأستاذ الدكتور أحمد بن الأمين العمراني عضوا،
• الأستاذ الدكتور عبد المجيد محيب عضوا،
• الأستاذ الدكتور محمد العلمي عضوا.
وستجرى المناقشة يوم السبت 02 جمادى الثانية 1445 الموافــق لـــ 16 دجنبر 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا.
ترأس السيد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور أحمد التوفيق زوال يوم الثلاثاء 21 جمادى الأولى 1445 الموافق ل 5 دجنبر 2023م حفل تنصيب الدكتور عبد الحميد عشاق مديرا لدار الحديث الحسنية خلفا للدكتور أحمد الخمليشي، وذلك بمقر المؤسسة، وبحضور كل من السادة: رئيس جامعة القرويين الدكتور أمل جلال، والكاتب العام بالمجلس العلمي الأعلى الدكتور سعيد شبار والكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد نور الدين معنا.
واستهل السيد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمته بهذه المناسبة بالتذكير بالسياق التاريخي الذي أنشئت فيه دار الحديث الحسنية، وبرسالتها العلمية ممثلة في ترسيخ ثوابت الأمة المغربية والحفاظ عليها باعتبارها ضمان استمرارها وتميزها.
وهنأ معالي وزير الأوقاف خلال كلمته الدكتور أحمد الخمليشي على جهوده المتميزة في إدارة مؤسسة دار الحديث الحسنية أكثر من عشرين سنة، وعلى حسن تدبيره الإداري والعلمي والأكاديمي، والذي شهد معه هذا الصرح العلمي تطورا كبيرا ارتقى به لمصاف المؤسسات العلمية الأكاديمية المتميزة. وتتويجا لهذا المسار الحافل بالعطاء تفضل مولانا أمير المؤمنين بتعيينه عضوا لأكاديمية المملكة المغربية.
كما هنأ السيد معالى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد المدير الجديد الدكتور عبد الحميد عشاق - أستاذ أصول الفقه بمؤسسة دار الحديث الحسنية والمدير المساعد المكلف بالبحث العلمي والشراكة والتعاون- بالثقة المولوية والعناية السلطانية، راجيا له التوفيق في مهمته العلمية ومسؤوليته الأكاديمية الجديدة.
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم وأدام على جلالته نعمة الصحة والسلام وطول العمر، وحفظه في ولي عهد مولانا الحسن وفي سائر أفراد أسرته الشريفة.
صور من حفل التنصيب
نص كلمة السيد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق.
بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
- معالي السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المحترم.
- سعادة السيد رئيس جامعة القرويين المحترم.
- فضيلة أستاذ الأجيال العلامة الأستاذ الدكتور أحمد الخمليشي المحترم.
- سعادة السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى المحترم.
- سعادة السيد الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
- زميلاتي وزملائي الأساتيذ الأفاضل والأستاذات الفضليات.
- الأطر الإدارية المحترمون.
- بناتي وأبنائي الطلاب.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إن مثل هذا المقام الشريف والمجلس البهي المنيف لَتتزاحم بحضرته أحرفُ العبارات، وتنعقد بها ألسنُ ذوي البلاغات، تأثّرا وتهيبا وإجلالا.
أيها الجمع الكريم
أستأذنكم في رفع شكري الخالص -بعد حمد الله تعالى- إلى المقام العليّ الذي مآثُره العلية لا تُحصى، ومكارمُه السَّنِية عمّت الأدنى والأقصى، مولانا أمير المؤمنين، وحامي حمى الملّة والدّين، جلالة الملك محمد السادس، أعزّ الله أمره، وأبقى ذكره، على هاته الثّقة المولوية، والعناية السلطانية، التي هي محضُ تفضّلٍ منه على خديم الأعتاب العليّة، والأهداب السّنيّة.
وليس هذا الأمر السامي إلا امتدادا لموصول عناية جلالته بمؤسّسة دار الحديث الحسنية، فهو الذي جدّد عراها، ونظم هيكلها، وشاد مبناها، جريا على سَنن مؤسّسها ومبدعها؛ والده المنعّم جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني، طيّب الله ثراه، وخلّد في الآخِرين ذكراه.
كما أبذل الشكر الأوفى لمعالي الوزير على جهودِه المشهودة المقّدرة في خدمة هاته المؤسسة ورعايتها، وفي القيام على الشأن الديني عموما بالمملكة الشريفة، بصفته وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأخص بالشكر والثناء العطرين أستاذنا ووالدنا وقدوتنا فضيلة الدكتور أحمد الخمليشي، الذي شهدت المؤسّسة على عهده ريادةً وإشعاعاً ظاهرين على الصّعيدين الوطني والدّولي، والذي تشرّفت بمصاحبته بالمؤسّسة عشرين حِجّةً، غمرني خلالها نُصحاً وتوجيهاً وتسديداً، مع لين جانب، وطيب نفس، ودماثة خلق.
أسأل الله تعالى أن يبارك في أنفاسه، وأن يبقيه ذخرا لنا، وبركة نستمد منها في سيرنا على أثره الكريم.
ولا أنسى أن أزجي شكري كذلك للسيد رئيس جامعة القرويين، على ما يخص به دار الحديث من باذخ العناية وموفور الاعتبار، مذ توليه رئاسة هاته الجامعة المباركة.
وإني -إذ أحمد الله على هذا التشريف المولوي- أسأله سبحانه العون على تحمل هاته الأمانة، التي ينوء بحملها العصبةُ أولو القوة من أهل العلم والفضل، وأن أكون عند حسن ظن مولانا أمير المؤمنين، قائما بشريف قصده، ونبيل غرضه، موفيا بالواجب المطلوب، ومحصّلا للأمر المرغوب، وأن يجعل ثمرات عملنا في موازين حسناته، وصحائف والده المنعّم، طيّب الله ثراه، إنّه وليُّ ذلك ومولاه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
عبد الحميد عشاق
يعلن مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية عن مناقشة أطروحة دكتوراه أعـدتها الطالـــبة فاطمة العموري تحت إشــراف الأســــتاذ الدكتـــور عبد القادر بيطار في موضوع :
الرؤية النقدية في "شروح الإرشاد" للجويني (478 هـ) في الغرب الإسلامي :
"شرح الإرشاد" لأبي بكر بن ميمون القرطبي (567 هـ)،
و "الإسعاد في شرح الإرشاد المشتمل على قواعد الاعتقاد"
لابن بزيزة التونسي (662 هـ) أنموذجا
لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العليا.
وتتكون لجنة المناقشة من السادة:
• الأستاذ الدكتور عبد القادر بيطار رئيسا،
• الأستاذ الدكتور إبراهيم رضا عضوا،
• الأستاذ الدكتور لخضر زحوط عضوا،
• الأستاذ الدكتور عبد المجيد محيب عضوا،
• الأستاذ الدكتور عمر مبركي عضوا.
وستجرى المناقشة يوم الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1445 الموافــق لـــ 12 دجنبر 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا.
رقم 456، ملتقى شارعي النخيل والزيتون - حي الرياض – الرباط | |
2125.37.57.15.23+ |
|
2125.37.57.15.29+ | |
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. |