سيــرة ذاتيــــــة:
أستاذ التعليم العالي، تخصص مقارنة الأديان بجامعة القرويين مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، حاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة سنة 1999 من جامعة محمد الخامس بالرباط، وحدة المناظرات الدينية في الفكر الإسلامي، في موضوع: حوار المسيح لليهود في القرآن والأناجيل دراسة مقارنة، وحصل على شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها سنة 2006 في موضوع: تاريخ وعقائد الكتاب المقدس بين إشكالية التقنين والتقديس دراسة في التاريخ النقدي للكتاب المقدس في الغرب المسيحي.
تقلد الأستاذ عدة مسؤوليات بحثية وأكاديمية، كما نسق مجموعة من الأنشطة والندوات والموائد المستديرة بمختلف المؤسسات الأكاديمية، كان آخرها مائدة مستديرة بمؤسسة دار الحديث الحسنية عن تدريس علم الأديان في الجامعات الغربية والجامعات الإسلامية سنة 2019.
له إسهامات علمية في مجال التأليف والتحقيق والترجمة من بينها:
سلسة دراسة الأديان من 12 جزءا صدر له منها جزءان هما: مدخل إلى دراسة تراث اليهودية: المصادر الدينية اليهودية عرض ونقد. طبع بدار صفحات سنة 2018.
مقارنات بين اليهودية والإسلام تراث اليهودية وأهميته في التفسير آيات الصيام أنموذجا. طبع أيضا بدار صفحات سنة 2019.
- «العناية الإلهية» رسالة عامة لقداسة البابا لاون الثالث عشر بشأن دراسة الكتاب المقدس: ترجمة وتقديم، منشورات المعهد الملكي للدراسات الدينية، عمان الأردن، 2018.
- «إلهام الروح» رسالة عامة لقداسة البابا بيوس الثاني عشر بشأن الدراسات التوراتية: ترجمة وتقديم: منشورات المعهد الملكي للدراسات الدينية، عمان الأردن، 2018
له عدة مقالات علمية منشورة في مجلات علمية وطنية ودولية كان آخرها في شهر أبريل من سنة 2022، بعنوان:
Le Coran, un message révélé par Dieu. Hors-série La Vie Le Monde, Avril 2022
عنوان المداخلة:
تدريس الأديان وأهميته بالنسبة لطالب العلوم الإسلامية، المسيحية أنموذجا
الملخص:
تسعى هذه الورقة إلى إبراز أمرين اثنين؛
أولهما بيان أهمية تدريس الأديان لطلبة العلوم الإسلامية وفائدة هذا العلم في فهم كثير من قضايا العقيدة والشريعة الإسلامية، وذلك من خلال تنبيه الباحثين في علوم الشريعة على الحكمة من إيراد القرآن لعديد من أصول هذه الأديان ومراجعته لها، وإظهار الدور التصحيحي الذي قام به الإسلام للأديان السابقة، دون أن يتجاوز حدود الأدب والاحترام مع المخالفين من أهلها، بالرجوع أولا إلى موقف القرآن من دراسة هذه الأديان، وبيان عنايته بتاريخها ومقارنة ما جاء فيها مع ما يقدمه القرآن من بدائل عقدية أو تشريعية، ثم بالرجوع ثانيا إلى النصوص المؤسسة في هذه الأديان وتاريخها لاستكشافها والتعرف عليها من مظانها الأصلية.
ثانيهما توضيح المقاربات المنهجية المتبعة في تدريس هذه الأديان عموما، وتدريس المسيحية على وجه الخصوص، وعلى رأس هذه المقاربات؛ المقاربة التاريخية النقدية، والمقاربة الاجتماعية الثقافية، والمقاربة التحليلية المقارنة. والهدف من ذلك محاولة أخذ فكرة واضحة وموضوعية عن المسيحية بعيدا عن الأحكام المسبقة التي يتخذها الباحثون في كثير من الأحيان عند دراستهم لفكر المخالفين، مؤكدين على أن هذه المقاربات وإن طورتها مناهج البحث في العلوم الإنسانية في الغرب، فإن لها أصولا وأشباها ونظائر في مناهج المسلمين المستمدة من منهج القرآن نفسه في دراسته ونقده للديانات السابقة.