سيــرة ذاتيــــــة:
الدرجة العلمية:
- أستاذ التعليم العالي بمؤسسة دار الحدبث الحسنية (الفلسفة والمنطق)
- دكتوراه في المنطق وفلسفة العلوم «جامعة محمد الخامس – الرباط» مدير تحرير مجلة السلم تصدر عن منتدى أبو ظبي للسلم؛ وعضو في العديد من اللجان والمنتديات.
- له العديد من المؤلفات والمساهمات والمشاركات العلمية في ندوات وظنية ودولية من بينها:
التأليـــف:
- حفريات في أصول الفكر الغربي، تأسيس المعرفة وشرعنة الحقيقة، مركز الموطأ 2016 (الجزء الأول).
- حفريات في أصول الفكر الغربي، دوائر القيمة وشرعنة التصرف الإنساني، (الجزء الثاني) معد للطبع.
- كواين: ما بعد الفلسفة التحليلية: (1) الدلاليات وفلسفة اللغة؛
- كواين: ما بعد الفلسفة التحليلية: (2) الدلاليات وفلسفة المنطق؛
- كواين: ما بعد الفلسفة التحليلية: (2) الدلاليات وفلسفة االعلم؛
- طه عبدالرحمان: قراءة في مشروعه الفكري، يمركز الحضارة لتنمية الفكر، سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي الطبعة الأولى 2009.
الترجمــــــات:
ا- لفلسفة والاختلاف، لفرانسواز داستور (ترجمة حكمها وراجعها وقدم لها الأستاذ الدكتور محمد سبيلا) أنجز في إطار برنامج مشروع البحث العلمي برسم السنة 2011- 2012 وأصدرته مؤسسة دار الحديث الحسنية.
المقــــــــالات:
Herméneutique de la subjectivité et rénovation de soi ; in Actes du colloque international sous le thème de Herméneutique et compréhension, publication de Université Sidi Mohamed Ben Abdellah; 2008. Théoriser la justice: Walzervs Rawls ; in Le sens de la justice. Actes du colloque international en collaboration avec CNRSS, Edition Fenec 2015.
- المنطق المنحرف ومسألة مراجعة الحقائق المنطقية؛ مقالة بالموقع الإلكتروني. الرابط: http: //www.mominoun.com/pdf1/2016-02/mantik.pdf
- كواين: ما بعد النزعة التجريبية: طبيعانية المعرفة وشمولانية الحقيقة؛ مقالة بالموقع الإلكتروني لمجلة المخاطبات. يوليوز 2015.
- مع طه ضد طه: مقدمات لنقد الفكر المرابط عند طه عبد الرحمن، معد للنشر. التمنطق والتفلسف، بين هايدغر والفلسفة التحليلية، مؤمنون بلا حدود.
عنوان المداخلة:
« العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية ـ من ثنائية الأصيل والدخيل إلى ثنائية التفاعل والتكامل ».
الملخص:
الغرض الرئيس من هذه المداخلة بيان ما يلي:
أن الأصل في القول بالدخيل والأصيل إنما يعود إلى كون العلوم الإسلامية قد نشأت، عند البدء، من جراء التعليق على النصين القرآني والحديثي لتتوالى العلوم الشرعية تترى بحسب قربها أو بعدها عن النصين الأصليين؛ وهكذا نشأت علوم القرآن، ثم علوم الحديث، ثم علم الفقه وأصوله، فعلم الكلام....؛ وكلما ابتعد العلم عن البؤرة وتاخم علوما أخرى إنسانية يستمد منها إلا واعتبرت دخيلة؛
أنه لم يعد من موجب للاحتراز من العلوم التي يُرى أنها دخيلة، ولا التوجس العقدي منها؛
أن الأصل هو تعاضد العلوم وتكاملها وتفاعلها وإن تمايزت موضوعاتها، بل حتى وإن تباينت طرائقها وتخالفت مناهجها؛
أن النُّظّار المسلمين لم يكونوا يأبهون في تصانيفهم للعلوم بالتفريق بين الدخيل منها والأصيل (الكندي، الفاربي، ...) بل كانوا يعاملون العلوم من غير تفضيل بعضها على بعض آخذين بخصوصية مجال كل علم وبإمكانية التجاور والتساكن فيما بينها؛
أن الاختلاف الجوهري لم يكن مرتبطا بمدى نجاعة العلوم المنقولة فحسب، بل قام أساسا على الاحتراز من المساس بالمعتقد؛
أن الاختلاف داخل النظام المعرفي بين البيانيين والبرهانيين والعرفانيين بخصوص العلوم الناجعة قد تأثر بالمواقف النقدية التي كا ن كل مجال يوجهها لغيره، وأن العلوم الأخرى كالرياضيات وعلم الهيئة وعلم الفلك وعلم الحيل قد تطورت خارج هذا التنازع بين العلوم الإسلامية وغيرها؛
أن محاولات درء التعارض بين الدخيل والأصيل قد ترتبت عنها محاولات للتكييف تأويلا وتصريفا من منهج التقريب التداولي لدى ابن حزم إلى المقاربة التكاملية لدى طه عبد الرحمان؛
أننا اليوم حيال تطور حثيث في العلوم الإنسانية التي اتخذت الإنسان في البداية محورا أساسيا لتتخلى عنه رويدا ثم لتغيبه لصالح البنيات (فوكو)؛
أن الإشكال القائم بين العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية دخل في نوع من التداخل الموضوعي وأن العناد صار يدور بينهما حول الكفاية النظرية المرتبطة برؤية العالم، والكفاية المنهجية المرتبطة بالنجاعة؛
أن المحاولات التي تبنتها بعض المواقف التي ترغب في التخلص من االمرجعية ’’العلمانية‘‘ للعلوم الإنسانية الغربية قد عرفت نوعا من الإخفاق في عملية التجاوز؛ لأنها قامت على نقد الخلفية الفلسفية دون التعرض للحقيقة والمنهج(أسلمة العلوم الإنسانية)؛
وأخيرا، فإننا سنبرز في تعاطينا مع هذه الملاحظ مكانة العلوم الإنسانية من الثقافة الإسلامية المعاصرة عموما، وسنكشف عن اندماجها في دائرة المنظومة المعرفية الإسلامية حيث بتنا نشهد كيف صار فقهاؤنا- حتى المتشددون منهم- يدخلون اقتباسات من أقاويل الفلاسفة أو النفسانيين أو علماء الاجتماع، لتنميق خطابهم دون أدنى حرج. فلا ضير إن خرجنا من ثنائية الأصيل والدخيل، ومن التنازع الفجِّ بين العلوم من حيث المشروعية أو عدمها، وكأننا ننصب أنفسنا حرّاسا متطوعين لصد كل تفاعل وتكامل تارة باسم الحفاظ على الملة، وأحرى بدعوى حماية ثغور ’’المجال التداولي الإسلامي‘‘.