سيــرة ذاتيــــــة:
- أستاذ التعليم العالي، تخصص التاريخ والحضارة، بمؤسسة دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا، جامعة القرويين المغرب.
- حاصل على الدكتوراه في الآداب، من شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال، جامعة محمد الخامس بالرباط. سنة 2004، في موضوع: التيارات الفكرية بالمغرب والأندلس في العصر المرابطي.
- له عدة بحوث منشورة في مجلات علمية وكتب جماعية ومشاركات في ندوات ومؤتمرات علمية وطنية ودولية في مجالات التاريخ والحضارة المغربية والإسلامية، آخرها:
- جوانب من النبوغ الفكري للقاضي عياض في علم التاريخ: التاريخ الفكري نموذجا. ضمن الندوة الدولية ندوة دولية بكلية أصول الدين بتطوان تحت عنوان: مثارات الفرادة والعطاء في تراث القاضي عياض السبتي دراسات معرفية وقراءات نقدية، يومي 22 و23 فبراير 2023.
- الدرس التاريخي وأثره في تعزيز منظومة القيم بين الخصوصية والكونية، في الندوة العلمية الدولية حول العلوم الإنسانية وسؤال التنمية. شعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، يومي الاثنين والثلاثاء 21-22مارس 2022.
- الدولة المرابطية قضايا في تاريخ العقيدة والمذهب والتصوف. منشورات دار الأمان، الرباط، المغرب، 2021.
- الدولة المرابطية بالمغرب والأندلس جدلية الفكر والسياسة. الاتجاهات والقضايا. منشورات الرباط نت، المغرب 2021.
- الحوار الفكري ودوره في تصحيح المفاهيم ورفع الشبهات". ضمن المؤتمر الدولي: وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة تيارات التطرف وخطاب الكراهية. تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي بموريتانيا. نواكشوط. 20-21 مارس 2019. منشور ضمن مجلة جامعة العلوم الإسلامية بالعيون. موريتانيا. (مجلة علمية محكمة). العدد الثاني (2). 1442ه- 2021.
- بحث: العمل الخيري وأثره في النهضة العلمية والثقافية الإسلامية: جامعة القرويين بالمغرب نموذجا"؛ منشور ضمن كتاب المؤتمر الدولي: العمل الخيري مقاصده وقواعده وتطبيقاتها، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، جامعة أم القرى مكة المكرمة، المملكة العربية السعودية، 1-2/ أكتوبر 2019.
- بحث: العلوم الدينية في الأندلس: المسار التاريخي والملامح العامة، ضمن موسوعة: الأندلس تاريخ وحضارة، (2ج)، تنسيق بهيجة سيمو وحسن حافظي علوي، منشورات مديرية الوثائق الملكية، طباعة Joly-Press-، الدار البيضاء، 2018.
عنوان المداخلة:
تدريس التاريخ بمؤسسة دار الحديث الحسنية: الراهن والآفاق
الملخص:
شكلت المعرفة التاريخية أحد المكونات الرئيسة في بنية المعرفة الإسلامية، مستمدة شرعيتها من القرآن الكريم الذي أخبر البشرية بالكثير من القصص والوقائع التاريخية، ووجهها إلى تملك الوعي التاريخي السليم بدعوتها إلى الاعتبار بالتاريخ والاهتداء بالسنن التاريخية... وتجلى أثر ذلك منذ فجر الإسلام، حيث توجهت أنظار المؤرخين المسلمين الأوائل إلى السيرة النبوية باعتبارها تجربة تاريخية استثنائية في تاريخ العرب والبشرية. ثم توسع اهتمام المسلمين بالتاريخ عبر عصور الثقافة الإسلامية، فأثمر ذلك منظومة معرفية تاريخية غنية بفروعها واتجاهاتها وأعلامها الكبار، ومتميزة بمناهجها وأساليبها وخصائصها...وظلت المعرفة التاريخية فاعلة ومؤثرة في الحضارة الإسلامية من خلال أوجه عدة، من أهمها النظام التعليمي الإسلامي، حيث كان التاريخ دائم الحضور إلى جانب العلوم الدينية في تكوين علماء الإسلام وتأهيلهم للنظر في شؤون الأمة والإنسانية ككل. وبفضل ذلك، عرفت الحضارة الإسلامية علماء كبار موسوعيين مرموقين في مختلف مجالات المعرفة الدينية والإنسانية، ومنها المعرفة التاريخية. فكان لهم الأثر الكبير في تكوين الصورة التاريخية المشرقة للعالم في تاريخ الإسلام، وتشكيل الوعي التاريخي في الحضارة الإسلامية.
ولعل هذه الرؤية التاريخية والحضارية نجدها مستوعبة في المشروع الإصلاحي التجديدي الذي تبنته المملكة المغربية للحقل الديني ولمؤسسات التعليم العالي للعلوم الإسلامية، وفي مقدمتها مؤسسة دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا، حيث تم اعتماد العلوم الإنسانية واللغات الأجنبية لتعزيز دور العلوم الإسلامية في تكوين أجيال من العلماء يتميزون بالكفاءة وسعة الاطلاع على غرار أسلافهم من علماء المغرب المرموقين. وهو الهدف العام الذي يسعى الدرس التاريخي إلى الإسهام الفعال في تحقيقه عبر مختلف آليات ومسالك التأطير والتكوين والبحث العلمي بالمؤسسة.
وفي سبيل ذلك، تسعى هذه المداخلة إلى الإجابة عن إشكال مركزي يتمثل فيما يلي: ما أثر الدرس التاريخي في تحقيق أهداف التكوين بمؤسسة دار الحديث الحسنية؟ وستحاول الإجابة عنه من خلال محورين: يتعلق الأول بالإطار النظري والرؤية الفكرية والتاريخية التي تجلي أهمية النظر التاريخي في النسق المعرفي الإسلامي والكوني؛ في حين يتخذ الثاني بعدا إجرائيا من خلال إبراز أهمية المحاور والقضايا التاريخية المهيكلة للبرامج الدراسية المعتمدة في إطار هندسة التكوين العلمي للمؤسسة.