سيــرة ذاتيــــــة:
• أستاذ التعليم العالي (تخصّص أصول الفقه) بجامعة القرويين مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط.
• مدير مساعد مكلف بالبحث العلمي والتعاون بمؤسسة دار الحديث الحسنية الرباط، المغرب.
• عضو المجلس الأكاديمي، والمكتب التنفيذي للرابطة المحمّدية للعلماء، المغرب.
الأعمال:
• منهج الخلاف والنقد الفقهي عند الإمام المازري؛ دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث؛ دبي، 2005
• الأبحاث السّامية في المحاكم الإسلامية" للفقيه القاضي محمد المرير، دراسة وتقديم بالاشتراك، الرباط، 2011.
• داء العطب قديم، المشروع التربوي وعوائق التجديد بالمغرب، الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، (2014)
• النقد الفقهي عند الإمام المازري: الوسائل والمقاصد، مركز الموطأ، أبوظبي، (2017)
• منهج الاجتهاد: تأويلا وتعليلا وتنزيلا، مركز الموطأ، أبوظبي، (2017)
• إثارات فكرية في صلة الدّين بالمجال العام، الرابطة المحمدية للعلماء، الرباط، (2021).
عنوان المشاركة:
«الواقعيّات» بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية.
ملخّص المشاركة:
أساسُ المعرفة العلمية ومناطُها هو المنهج ؛ وإذا كان العلم يروم معرفة الواقع والكون الذي يحيا فيه الإنسان، فإنّ العلم لا يسعف بالمعرفة الكاملة بحقيقة الواقع، وإنما ملاك ذلك هو المنهج الصحيح. ومع ذلك، فإنّ العلم على مدار التاريخ استخدم فكرة أساسية لتدعيم المنهج العلمي؛ وهي فكرة النموذج الإرشادي.
وهذا النموذج، رغم إفادته في تطوير المعرفة العلمية المعاصرة، إلا أنه لا يعبّر عن الواقع بكلّ قوانينه وتضاريسه وعِلله الخفيّة والظاهرة، وإنما يعبّر عن الواقع حسب تصوّر ثقافة المجتمع الذي أنتجه، وهي الثقافة الغربية الحديثة؛ حيث إن الواقع -كما ترى الأطروحة البنيوية- يولد من تفاعلٍ بيننا وبين الوجود بشكليْه المجرّد والمادّي، وتصوّرنا له نابع عمّا نراه في الطبيعة وما يحدث لنا نتيجة لذلك من تجارب فكرية أو روحية أو حسّية مسبقة، مما يستدعي ضرورة التمييز بين ما هو واقعي في هذا المجتمع، وما هو واقعي في مجتمع آخر، كذلك التمييز بين الواقعي وما هو موجود في حدّ ذاته بشكل مستقل عنّا.
وهذا يجعلنا نفترض وجود «واقعيات» متعدّدة يختصّ كلٌّ منها بإشكالياته المعرفية والمنهجية، وأنّه ربما كان لنماذج ثقافية أخرى تصوّرات ونظريات بديلة لتفسير الواقع. وإذا كانت الحال كذلك، فنروم من هذا البحث، بعد التعريف ب»الواقعيات» ومراتبها، محاولة الإجابةَ عن الأسئلة الآتية: ما طبيعة الواقع الذي يحاول الفقيه التعامل معه من خلال فهمه وإدراكه والحكم عليه؟ ما موضوعه؟ وما الذي يميّزه عما هو واقعي في نظر المتخصّص في العلوم الاجتماعية؟
ما المناهج التي تقترحها العلوم الشرعية والإنسانية لفهم الواقع وتفسيره؟ وكيف يمكن لمناهج العلوم الشرعية أن تفيد مناهج العلوم الإنسانية وبالعكس؟
ما حدود الواقع الأنطولوجية؟ وما موقف العلوم الشرعية والإنسانية من وجود عالم واقعي وراء الذهن؟ وما أقسام هذا الواقع ؟
هل هناك عالم وراء المادة؟ وما هي قدرات العلوم الشرعية والإنسانية على الكشف عنه؟ ما أدوات هذا الكشف؟ وما قيمتها؟ وما مرتبة هذا الكشف؟ هل توصف بالتمام أو بالنقص؟
ما العلاقة بين متباين «الواقعيات»؟ أين يكمن الاختلاف؟ وهل يمكن الحديث عن نقاط تماسّ بين العلوم الشرعية والإنسانية في تعاملها مع الواقع وفهمه؟