ملخص البحث: علوم القرآن الكريم دراسة في مفهومها وأسباب تعددها

   لقد وظف مصطلح علوم القرآن الكريم في سياقات متعددة، وأطلق وأريد به مفاهيم مختلفة، والمتتبع لموارد استعماله في المصنفات والتآليف ذات الصلة، يلحظ تارة أنه يعنى به كل ما له صلة بالقرآن، كما يراد به أهم المحاور والمقاصد التي اشتمل عليها هذا الكتاب، وأحيانا يراد به تلك الموضوعات الجزئية المنبثة في ثنايا القرآن بجملته، كما يراد به معناه اللقبي الخاص الدارج في دراسات المتأخرين، وقد يؤثر بعضهم إطلاقه على مصنفات في التفسير، لها عناية بالغة بهذه المباحث، كما أن موضوع تعدد الأنواع، والمباحث يرجع في أصوله إلى أسباب تاريخية، ومنهجية، وأسباب أخرى تتعلق بتعدد جهات وزويا النظر إلى القرآن الكريم، وأحيانا أخرى قد يكون ذلك من باب تعدد التقاسيم والتفريعات والأنواع، وهذه كلها إشكالات تدعو إلى مزيد ضبط للمفهوم، وحسن تأسيس ونظم، وتأليف، للأبواب والمباحث، وهذا هو الموضوع هو الذي كان محل دراسة في هذا البحث.

تقديم:

  حظيت "علوم القرآن الكريم"  باهتمام خاص منذ اللحظات الأولى لنزول الوحي على قلب الرسول الكريم، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بالأحوال الحافة والمرافقة لنزوله، كأسباب النزول، ومواضعه، وما يتعلق بذلك من أحداث لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بموضوع البيان والتفسير للنص القرآني، واستمر هذا الاهتمام إلى عصرنا الحالي، وسيظل إلى حيث يشاء الله رب العالمين، والملاحظ أن هذه العلوم التي ارتبطت بالقرآن على وجه الإضافة، ظلت مفتوحة وخاضعة للسيرورة التاريخية بمختلف مراحلها وانعراجاتها وتطوراتها، ولقد كان من اللازم التوقف  لطرح مجموعة من الأسئلة تنشأ عن الإجابة عنها رؤية واضحة ودقيقة وشاملة ومنهجية، لعل من بينها: حقيقة ومفهوم هذا العلم، ما الذي يدخل فيه وما الذي لا يدخل ؟ وما هي المعايير الضابطة للإدخال والنسبة والإخراج ؟ وما سر التعدد والتنوع ؟ وما دور هذا التعدد ؟ وما هي العوامل المنشئة لهذا التنوع ؟ وما هي وظيفته ؟ وأين وصل هذا العلم؟ وهل أدى وظيفته ؟ وما الذي يمكن إضافته إليه  على وجه التجديد  لمنهجه ؟

  فهذه جملة أسئلة تعد من القضايا الجوهرية المتعلقة بصلب العلم، والمحددة لدوره، والمعربة عن طبيعته، والمتتبعة لشأنه، والمسددة لمسلكه، ولقد آثرت في هذه الورقات الاهتمام بالجواب عن سؤالين فقط أراهما في غاية الأهمية، السؤال الأول ويتعلق "بالمفهوم"، ومدى ما وقع في تحديده من خلاف، ومناقشة الأقوال الواردة في ذلك، والسؤال الثاني يرتبط بقضية"الاختلاف في التعدد والتنوع"، وهو سؤال كبير ودقيق، أعلم أن الإجابة عنه قد تكون من العسر بمكان، لأن الأمر يتطلب الاستيعاب والإحاطة بما هو موجود، منهجا وموضوعا، ومدارسة وتدريسا، ولكن ما سأطرحه إنما هو مداخل لاقتراحات تكون محلا للنظر والمباحثة من قبل الدارسين والمختصين، ليقبل منها ما هو سديد وآني، ويترك منها ما ليس كذلك، أو يعزز بما هو مطلوب ومبتغى.

  أولا بالنسبة للمفهوم: فقد وظف مصطلح" علوم القرآن"، في سياقات متعددة، وأطلق وأريد به مفاهيم مختلفة، تشترك فيما بينها في بعض من وجوه الاشتراك، ولكنها لا تتحد في المعنى على وجه المطابقة، الأمر الذي يتطلب تحديدا دقيقا لهذا اللقب، وتتبعا لمسارات الاستعمال ومواضعه في مجالات التأليف والكتابة في القديم والحديث، كما أن الأنواع المندرجة تحت هذا المفهوم وقع فيها اختلاف كبير هو فرع من بعض وجوهه عن الاختلاف في أصل المفهوم، وبالتتبع لهذا اللفظ في استعمالات المصنفين نجده على النحو الآتي:

1 ـ 5 ما يشمل كل ما أستند إلى القرآن. أو بني عليه، أو له علاقة به بوجه من الوجوه، سواء كان خادما للقرآن بمسائله، أو أحكامه، أو مفرداته، أو أن القرآن دل على مسائله، أو أرشد إلى أحكامها، وهذا شائع ودارج على ألسنة كثير من العلماء، وبخاصة في  "اصطلاحات السلف من الصحابة والتابعين "، ومن النصوص المأثورة والتي تومئ إلى هذا القصد، ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: "من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين".
2 ـ 5 علوم القرآن بمعنى: " أمهات مقاصد القرآن" ومحاوره"، وقد ورد هذا المعنى في تعبيرات بعض العلماء، وهم يحاولون حصر " مقاصد القرآن الرئيسة" ، فأبو بكر بن العربي المعافري يقول في كتابه قانون التأويل: " إن  علوم القرآن على ثلاثة أقسام : توحيد، وتذكير، وأحكام".
ولا شك أن ابن العربي يقصد هاهنا مضامين القرآن الكبرى، أو بتعبير الشيخ محمد الغزالي ت 1416هـــــ " محاور القرآن"، ويرى ابن الحكم بن برجان ت 536 هـــ  أن جملة القرآن تشتمل على ثلاثة علوم، علم أسماء الله تعالى وصفته، ثم علم النبوة، ثم علم التكليف، والمحنة " .
3 ـ 5 علوم القرآن بمعنى "موضوعات القرآن ومقاصده الجزئية"، وقد عبر عنها بعض المؤلفين، بكلمة" علوم مضافة إلى القرآن" والغرض هو مسائل العلوم أو الموضوعات الجزئية التي وردت في القرآن والتي لا تكاد تنحصر، حتى عدت من وجوه إعجازه، قال الإمام أبو بكر  الباقلاني ت 402 هـــ : "وفي ذلك معنى ثالث وهو أن عجيب نظمه، وبديع تأليفه، لا يتفاوت ولا يتباين على ما يصرف إليه من الوجوه التي يتصرف فيها، من ذكر قصص، ومواعظ واحتجاج، وإعذار وإنذار، ووعد ووعيد، وتبشير وتخويف، وأوصاف، وتعليم أخلاق كريمة، وشيم رفيعة، وسير مأثورة، وغير ذلك من الوجوه التي يشتمل عليها".
4ـ 5 علوم القرآن بمعنى [ تفسير القرآن]  فقد أطلق بعض المصنفين من المتقدمين هذا اللقب على مؤلفاتهم في التفسير، ولعلهم قصدوا ذلك لغلبة البحوث المتعلقة بالقرآن الكريم في تلك التفاسير، وظهورها والعناية بها أكثر من غيرها، وقد أورث ذلك إشكالا من حيث التأريخ للتأليف والتصنيف في علوم القرآن بمعناها اللقبي والاصطلاحي، ومن المؤلفات التي حملت هذا العنوان، وهي في التفسير، كتاب" المختزن في علوم القرآن" لأبي الحسن الأشعري ت 324 هــــ  فإن هذا المصنف إنما هو كتاب في التفسير، قال الإمام أبو بكر بن العربي: " وانتدب أبو الحسن الأشعري، إلى كتاب الله فشرحه في خمسمائة مجلد، وسماه " بالمختزن"، واسم هذا الكتاب الأول هو" تفسير القرآن والرد على من حالف الإفك والبهتان " ثم اشتهر بعد ذلك باسم المختزن، أو الخازن.

ومن المؤلفات الحاملة لهذا الاسم"الاستغناء في علوم القرآن"، لأبي بكر محمد بن علي الأدفوي، ت 388 هـــ فهو أيضا كتاب في التفسير ويقع في مائة وعشرين مجلد.

وقال الإمام مكي بن أبي طالب القيسي ت 437هــ  في مقدمة تفسيره" الهداية إلى بلوغ النهاية": جمعت أكثر هذا الكتاب من كتاب شيخنا أبي بكر الأُدفَوي رحمه الله، وهو الكتاب المسمى" الاستغناء" المشتمل على نحو ثلاثمائة جزء في علوم القرآن".
ولأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي ت 440 هــــ " التفصيل الجامع لعلوم التنزيل"، وهو أيضا كتاب في التفسير وليس في علوم القرآن، بمعناها اللقبي.

ولأبي جعفر محمد  بن الحسن بن علي  الطوسي ت 460 هـــ كتاب" التبيان الجامع لعلوم القرآن"  وهو أيضا كتاب في التفسير على طريقة المعتزلة.، كما ذكر ذلك ابن تيمية الحراني ت 728هـــ  في كتابه" مقدمة  في أصول التفسير".

كما أن كتاب "البرهان في علوم القرآن " لأبي الحسن علي بن إبراهيم الحوفي ت 430 هـــ والذي قال عنه الشيخ الزرقاني ت 1367هــ  في  "مناهل العرفان": إنه أول كتاب في علوم القرآن، هو في الحقيقة كتاب في التفسير، وليس في علوم القرآن، والقصد من هذا كله أن عددا من المفسرين  أطلقوا  هذا اللقب وقصدوا به " تفسير القرآن".   

5 ـ 5  علوم القرآن بمعناها اللقبي الاصطلاحي. وإذا كان المفهوم اللغوي لعلوم القرآن يتسع في الدلالة ليشمل كثيرا من العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم بوجه من الوجوه، فإن المعنى الاصطلاحي الذي استقر عليه الأمر في دراسات المتأخرين، أن علوم القرآن هي عبارة عن مباحث كلية، مرتبطة بالقرآن الكريم يمكن اعتبار كل مبحث منها فنا قائما بذاته".

والمباحث الكلية المرتبطة بالقرآن تشمل: أسباب النزول، والمكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، ... ونحو ذلك، فلا يدخل فيها ما عده البعض منها، مثل: علم الطب، والجبر، والهندسة، والهيئة، والفلك، وغيرها من العلوم الكونية!! .

ثانيا: إشكال التعدد والأنواع:

إن هذا الإشكال في العدد والأنواع، يطرح بإلحاح سؤال "تعليل التعدد"، وهل هو أمر واقعي في حد ذاته ؟ وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يمكن الاستفادة منه ضمن هذه العلل للبناء عليها واستثمارها في منهج التجديد لعلوم القرآن الكريم..؟  

ومن خلال النظر في هذه الأسباب يمكن أن نبني رؤية جديدة مستأنفة لمسألة "التأليف في علوم القرآن الكريم" مرة أخرى،  فالذي يتضح بعد استقراء مسالك الاختلاف بين المصنفين يخرج بالمواقف الآتية:

أولا: أولا: الخلط المنهجي والالتباس الواقع في مصطلح"علوم القرآن". وعدم التفريق بين ما يدخل في علوم القرآن بمعناه الاصطلاحي وبين ما لا يدخل فيه، وذلك راجع إلى كون المتقدمين ممن ألفوا في علوم القرآن أو تحدثوا فيه، لم يضعوا له حدا جامعا مانعا، وإنما عني بذلك المتأخرون، فأورث هذا الأمر التباسا نتج عنه الخلط بين المفهوم اللغوي واللقبي لعلوم القرآن.

ثانيا: ثانيا: التطور التاريخي لمادة علوم القرآن. إذ من المعلوم أن أنواعا من علوم القرآن، إنما أظهرتها "الحاجة التاريخية وسنة التطور"، كما هو الشأن في سائر العلوم، فكان من البداهة أن تتعدد الأنواع بحسب الطوارئ والملابسات التاريخية المرتبطة بالقرآن الكريم، وذلك مثل: علم "الرسم القرآني"، و"جمع القرآن الكريم"، والنقط والشكل"، بالقراءات"، والتجويد"، علم التفسير"،  وعلم أسباب النزول"وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم أحكام القرآن،وعلم تأويل مشكل القرآن،وعلم فضائل القرآن. والأحرف السبعة، والقراءات، المحكم والمتشابه، وعلم القصص، ولما فشا الصراع حول " نظم القرآن"، وموضوع الفصاحة والبلاغة فيه، تطور االتأليف، وظهرت الكتابة في "إعجاز القرآن الكريم"، وفي عصرنا الحاضر، احتاج الناس وبخاصة من ليسو عربا إلى "ترجمة معاني القرآن الكريم"، كما ظهر في مجال العلوم الكونية والتجريبية قضايا لها علاقة بإعجاز القرآن الكريم، فأضيف إلى مباحث هذه العلوم" الإعجاز العلمي" في القرآن الكريم، وهكذا كلما تطور الزمن ظهرت معه حاجات إلى أنواع من علوم القرآن حتى أفضت إلى ما هي عليه الآن!!.  

ثالثا: التأثر بثقافة العصر. فإن المصنفين في أنواع العلوم قلما يتجاوزون ما هو متداول وذائع في عصرهم، والنجباء المجتهدون، والمبرزون المشتهرون هم من يضيفون أنواعا جديدة، وأفرادا حديثة، مبنية على سابق، وممهدة للاحق، وغالب هؤلاء يحظون بالمرجعية في الفن، والصدارة بين أهل الاختصاص، كما حصل ذلك مع الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان، والزرقاني في المناهل، ولذا جاء التصريح من بعضهم بأنه  ضمِّن كتابه الأنواع المشتهرة في وقته، فكتابه مرآة تعكس ثقافة أهل زمنه المتعلقة بالقرآن الكريم، وهذا يعني أن تعدد العلوم بتنوع العصور، فقد تزيد وتنقص، بحسب اختلاف الرؤية العلمية والثقافية والمعرفية لأهل كل عصر، فالإمام الزركشي يقول: بأن كتابه" جامع لما تكلم به الناس".، ويقصد بذلك علماء وقته، وسابقيهم مما دوِّن من قبل.  

وجلال  الدين البلقيني ت 824 هـــ  يقول: "وأنواع القرآن شاملة، وعلومه كاملة، فأردت أن أذكر في هذا التصنيف ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف".

رابعا: تعدد الاعتبارات ووجهات النظر المتعلقة بالقرآن الكريم. إذ أن للقرآن اعتبارات متعددة وهو بكل واحدة من تلك الاعتبارات موضوع لبحث خاص، وما تولد من النظر في القرآن الكريم بهذا الاعتبار لا يمكن أن يحد، فيمكنك أن تنظر إليه من ناحية "بلاغته وأسلوبه"، فيتولد لديك علوم لا يحصيها العد، تدخل في باب "الإعجاز البلاغي"، وقد تنظر إليه من ناحية "ترتيبه في المصحف والنزول"، فيرشدك إلى "علم الترتيب القرآني"، وهو فروع وجذور وأنواع، وقد تنظر إليه من ناحية "رسمه وخطه وكتابته"، فيتحصل لديك "علم الرسم القرآني"، وقد تنظر إليه من ناحية "الأداء"، فينبلج لك "علم الوقف والابتداء"، وأحكام القراءات، والترتيل والتجويد، ولهذه الأنواع أغصان وأفنان، وقد تنظر إليه من جانب ما ضمه من "أحكام عملية" تتعلق بالمكلف، فيهديك إلى "علم آيات الأحكام"، وما ينضوي تحته من فروع وأٌقوال، وقد تنظر إليه من "وجهة تاريخية"، فيمدك بعلوم منهجية، وأخبار تاريخية تأخذ بيدك إلى أنواع ذات صلة، وهكذا كلما أمعن الباحثون في القرآن النظر، وأدمنوا التأمل، وركبوا متن القياس، ونهجوا مسلك الاستنباط، إلا وبرز بين يديهم من الأنواع والفنون والعلوم مما لا يكاد يحصى ولا يستقصى!!

 خامسا: التقسيم والتنويع للزيادة والتنظير والتمثيل. حتى أدى ذلك إلى تقسيم علم واحد إلى علوم، وتفريع نوع إلى أنواع، إما رغبة في الزيادة على الماضين، كما صور ذلك السيوطي في مقدمة كتابه" الإتقان"، حيث  نقل عن شيخه محيي الدين الكافيجي ت 879 هـــ ، قوله: " قد دونت في علوم التفسير كتابا لم أسبق إليه"، ثم يقول السيوطي عن هذا الكتاب:  "فكتبته عنه فإذا هو صغير الحجم جدا، وحاصل ما فيه بابان: الأول في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية، والثاني في شروط القول فيه بالرأي، وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم، فلم يشف لي ذلك غليلا، ولم يهدني إلى المقصود سبيلا"، ثم يقول عن كتاب شيخه جلال الدين البلقيني " مواقع العلوم": هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة، ثم تكلم في كل نوع منها بكلام مختصر، يحتاج إلى تحرير وتتمات، وزوائد مهمات، فصنفت في ذلك كتابا سميته التحبير في علوم التفسير ضمنته ما ذكر البلقيني من الأنواع، مع زيادة مثلها، وأضفت إليه فوائد سمحت القريحة بنقلها".كما قصدوا في تعداد أنواع علوم القرآن "تنظيره بمصطلح الحديث"، وتشبيهه به، وقد كان هذا التمثيل باديا في مناهجهم، نظرا وتطبيقا، أما نظرا، فقد صرحوا بوجه المشابهة بينهما في مقدمة مصنفاتهم، فقد قال الزركشي في البرهان":"ومما فات المتقدمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه، وكما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث"وأما تطبيقا، فقد قال السيوطي وهو يعدد الأنواع في مقدمة تصنيفه "الإتقان":" الحادي والعشرون في العالي والنازل، الثاني والعشرون معرفة المتواتر، الثالث والعشرون في المشهور، الرابع والعشرون في الآحاد، الخامس والعشرون في الشاذ، السادس والعشرون الموضوع،  السابع والعشرون المدرج". وهذه التقسيمات غريبة على علوم القرآن، وليست منه، بل هي من علوم مصطلح الحديث، ولا يوجد أثر علمي، في معرفة هذه التفصيلات التي قد تدعو إلى التكلف".

ثالثا: مقترحات منهجية في سبيل الضبط المفهومي والمنهجي لعلوم القرآن


1 ـ أولا: تأصيل بعض "مباحث علوم القرآن".

ثانيا: إنجاز دراسات معجمية ومصطلحية لأنواع ومباحث علوم القرآن

ثالثا: توسيع مصادر علوم القرآن الكريم:

سابعا: تقعيد مباحث علوم القرآن الكريم.

والحمد لله رب العالمين.

وأما عن التوصيات، فإني أرى أن يقوم السادة الأفاضل في مؤسسة دار الحديث العامرة، بتشكيل لجنة تجتمع بانتظام لمدارسة ومباحثة ووضع تصور لمشروع مهم مرتبط بعلوم القرآن الكريم قائم على الاشتغال بأمور ثلاثة: [ التأصيل، والتقعيد ، والتطبيق ] لمباحث وأنواع علوم القرآن الكريم ، والله الموفق للخير .

إعلانــات المؤسســة

  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
إعلان مناقشة اطروحة دكتوراة للطالب موسى سانوغو

يعلن مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية عن مناقشة أطروحة دكتوراه أعــــــدها الطالـــــــــــــــب موسى سانوغو تحت إشـــــــراف الأســــــــــــتاذ الدكتــــــــــــور إبراهيم مشروح في موضوع:

تدبير العيش المشترك بين الطوائف الدينية في غرب أفريقيا

- كوت ديفوار أنموذجا -

لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العليا.

وتتكون لجنة المناقشة من السادة:

  الأستاذ الدكتور إبراهيم مشروح رئيسا،

  الأستاذ الدكتور عبد المجيد محيب عضوا،

  الأستاذ الدكتور مصطفى زرهار عضوا،

  الأستاذ الدكتور أحمد الخاطب عضوا،

  الأستاذ الدكتور عبد الغني منديب عضوا.

وستجرى المناقشة يوم الأربعاء 13 جمادى الثانية 1445 الموافــق لـــ 27 دجنبر 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا.

إعلان مناقشة اطروحة دكتوراة للطالب موسى سانوغو

إعلان مناقشة أطروحة دكتوراة للطالبة سومية بها

يعلن مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية عن مناقشة أطروحة دكتوراه أعـــدتها الطالــــبة سومية بها تحت إشـــراف الأســــتاذ الدكتــــور الناجي لمين في موضوع :

معتمد الناجب في إيضاح مبهمات ابن الحاجب

لأبي عبد الله محمد بن سعيد بن عثمان الصنهاجي الهنائي

البرنسي الزموري الشهير : بأنقشابو (ق 8هـ)

تقديم وتحقيق : السفرين : الأول والثاني

(من مقدمة الكتاب إلى آخر كتاب الجنائز)

لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العليا.

وتتكون لجنة المناقشة من السادة:

    الأستاذ الدكتور الناجي لمين رئيسا،

    الأستاذ الدكتور أحمد بن الأمين العمراني عضوا،

    الأستاذ الدكتور عبد المجيد محيب عضوا،

    الأستاذ الدكتور محمد العلمي عضوا.

وستجرى المناقشة يوم السبت 02 جمادى الثانية 1445 الموافــق لـــ 16 دجنبر 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا.

تحميل إعلان مناقشة اطروحة دكتوراة للطالبة سومية بها

حفل تنصيب المدير الجديد لمؤسسة دار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق

  ترأس السيد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور أحمد التوفيق زوال يوم الثلاثاء 21 جمادى الأولى 1445 الموافق ل 5 دجنبر 2023م حفل تنصيب الدكتور عبد الحميد عشاق مديرا لدار الحديث الحسنية خلفا للدكتور أحمد الخمليشي، وذلك بمقر المؤسسة، وبحضور كل من السادة: رئيس جامعة القرويين الدكتور أمل جلال، والكاتب العام بالمجلس العلمي الأعلى الدكتور سعيد شبار والكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد نور الدين معنا.

  واستهل السيد معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كلمته بهذه المناسبة بالتذكير بالسياق التاريخي الذي أنشئت فيه دار الحديث الحسنية، وبرسالتها العلمية ممثلة في ترسيخ ثوابت الأمة المغربية والحفاظ عليها باعتبارها ضمان استمرارها وتميزها.

  وهنأ معالي وزير الأوقاف خلال كلمته الدكتور أحمد الخمليشي على جهوده المتميزة في إدارة مؤسسة دار الحديث الحسنية أكثر من عشرين سنة، وعلى حسن تدبيره الإداري والعلمي والأكاديمي، والذي شهد معه هذا الصرح العلمي تطورا كبيرا ارتقى به لمصاف المؤسسات العلمية الأكاديمية المتميزة. وتتويجا لهذا المسار الحافل بالعطاء تفضل مولانا أمير المؤمنين بتعيينه عضوا لأكاديمية المملكة المغربية.

  كما هنأ السيد معالى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد المدير الجديد الدكتور عبد الحميد عشاق - أستاذ أصول الفقه بمؤسسة دار الحديث الحسنية والمدير المساعد المكلف بالبحث العلمي والشراكة والتعاون- بالثقة المولوية والعناية السلطانية، راجيا له التوفيق في مهمته العلمية ومسؤوليته الأكاديمية الجديدة.

  حفظ الله مولانا أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم وأدام على جلالته نعمة الصحة والسلام وطول العمر، وحفظه في ولي عهد مولانا الحسن وفي سائر أفراد أسرته الشريفة.

صور من حفل التنصيب 

 picachaq 1  picachaq 2

نص كلمة السيد مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية الدكتور عبد الحميد عشاق. 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلّى الله وسلّم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما

- معالي السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المحترم.

- سعادة السيد رئيس جامعة القرويين المحترم.

- فضيلة أستاذ الأجيال العلامة الأستاذ الدكتور أحمد الخمليشي المحترم.

- سعادة السيد الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى المحترم.

- سعادة السيد الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

- زميلاتي وزملائي الأساتيذ الأفاضل والأستاذات الفضليات.

- الأطر الإدارية المحترمون.

- بناتي وأبنائي الطلاب.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

إن مثل هذا المقام الشريف والمجلس البهي المنيف لَتتزاحم بحضرته أحرفُ العبارات، وتنعقد بها ألسنُ ذوي البلاغات، تأثّرا وتهيبا وإجلالا.

أيها الجمع الكريم

أستأذنكم في رفع شكري الخالص -بعد حمد الله تعالى- إلى المقام العليّ الذي مآثُره العلية لا تُحصى، ومكارمُه السَّنِية عمّت الأدنى والأقصى، مولانا أمير المؤمنين، وحامي حمى الملّة والدّين، جلالة الملك محمد السادس، أعزّ الله أمره، وأبقى ذكره، على هاته الثّقة المولوية، والعناية السلطانية، التي هي محضُ تفضّلٍ منه على خديم الأعتاب العليّة، والأهداب السّنيّة.

وليس هذا الأمر السامي إلا امتدادا لموصول عناية جلالته بمؤسّسة دار الحديث الحسنية، فهو الذي جدّد عراها، ونظم هيكلها، وشاد مبناها، جريا على سَنن مؤسّسها ومبدعها؛ والده المنعّم جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني، طيّب الله ثراه، وخلّد في الآخِرين ذكراه.

كما أبذل الشكر الأوفى لمعالي الوزير على جهودِه المشهودة المقّدرة في خدمة هاته المؤسسة ورعايتها، وفي القيام على الشأن الديني عموما بالمملكة الشريفة، بصفته وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأخص بالشكر والثناء العطرين أستاذنا ووالدنا وقدوتنا فضيلة الدكتور أحمد الخمليشي، الذي شهدت المؤسّسة على عهده ريادةً وإشعاعاً ظاهرين على الصّعيدين الوطني والدّولي، والذي تشرّفت بمصاحبته بالمؤسّسة عشرين حِجّةً، غمرني خلالها نُصحاً وتوجيهاً وتسديداً، مع لين جانب، وطيب نفس، ودماثة خلق.

أسأل الله تعالى أن يبارك في أنفاسه، وأن يبقيه ذخرا لنا، وبركة نستمد منها في سيرنا على أثره الكريم.

ولا أنسى أن أزجي شكري كذلك للسيد رئيس جامعة القرويين، على ما يخص به دار الحديث من باذخ العناية وموفور الاعتبار، مذ توليه رئاسة هاته الجامعة المباركة.

وإني -إذ أحمد الله على هذا التشريف المولوي- أسأله سبحانه العون على تحمل هاته الأمانة، التي ينوء بحملها العصبةُ أولو القوة من أهل العلم والفضل، وأن أكون عند حسن ظن مولانا أمير المؤمنين، قائما بشريف قصده، ونبيل غرضه، موفيا بالواجب المطلوب، ومحصّلا للأمر المرغوب، وأن يجعل ثمرات عملنا في موازين حسناته، وصحائف والده المنعّم، طيّب الله ثراه، إنّه وليُّ ذلك ومولاه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عبد الحميد عشاق

إعلان مناقشة اطروحة دكتوراة للطالبة فاطمة العموري‎

 يعلن مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية عن مناقشة أطروحة دكتوراه أعـدتها الطالـــبة فاطمة العموري تحت إشــراف الأســــتاذ الدكتـــور عبد القادر بيطار في موضوع :

الرؤية النقدية في "شروح الإرشاد" للجويني (478 هـ) في الغرب الإسلامي :
"شرح الإرشاد" لأبي بكر بن ميمون القرطبي (567 هـ)،
و "الإسعاد في شرح الإرشاد المشتمل على قواعد الاعتقاد"
لابن بزيزة التونسي (662 هـ) أنموذجا

 لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العليا.

 وتتكون لجنة المناقشة من السادة:

    الأستاذ الدكتور عبد القادر بيطار رئيسا،

    الأستاذ الدكتور إبراهيم رضا عضوا،

    الأستاذ الدكتور لخضر زحوط عضوا،

    الأستاذ الدكتور عبد المجيد محيب عضوا،

    الأستاذ الدكتور عمر مبركي عضوا.

 وستجرى المناقشة يوم الثلاثاء 28 جمادى الأولى 1445 الموافــق لـــ 12 دجنبر 2023 على الساعة الحادية عشرة صباحا.

تحميل إعلان مناقشة اطروحة دكتوراة للطالبة فاطمة العموري‎

تابعونـــا على

facebook circle graygrayyoutube circle graygooglelinkedin circle grayskype circle gray

النشرة البريدية

إبق على تواصل مع جديد مؤسسة دار الحديث الحسنية

موقع المؤسسة

مراسلة المؤسسة

 رقم 456، ملتقى شارعي النخيل والزيتون - حي الرياض – الرباط home

  2125.37.57.15.23+

telephone
  2125.37.57.15.29+ fax
 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. email