لقد وظف مصطلح علوم القرآن الكريم في سياقات متعددة، وأطلق وأريد به مفاهيم مختلفة، والمتتبع لموارد استعماله في المصنفات والتآليف ذات الصلة، يلحظ تارة أنه يعنى به كل ما له صلة بالقرآن، كما يراد به أهم المحاور والمقاصد التي اشتمل عليها هذا الكتاب، وأحيانا يراد به تلك الموضوعات الجزئية المنبثة في ثنايا القرآن بجملته، كما يراد به معناه اللقبي الخاص الدارج في دراسات المتأخرين، وقد يؤثر بعضهم إطلاقه على مصنفات في التفسير، لها عناية بالغة بهذه المباحث، كما أن موضوع تعدد الأنواع، والمباحث يرجع في أصوله إلى أسباب تاريخية، ومنهجية، وأسباب أخرى تتعلق بتعدد جهات وزويا النظر إلى القرآن الكريم، وأحيانا أخرى قد يكون ذلك من باب تعدد التقاسيم والتفريعات والأنواع، وهذه كلها إشكالات تدعو إلى مزيد ضبط للمفهوم، وحسن تأسيس ونظم، وتأليف، للأبواب والمباحث، وهذا هو الموضوع هو الذي كان محل دراسة في هذا البحث.
تقديم:
حظيت "علوم القرآن الكريم" باهتمام خاص منذ اللحظات الأولى لنزول الوحي على قلب الرسول الكريم، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم بالأحوال الحافة والمرافقة لنزوله، كأسباب النزول، ومواضعه، وما يتعلق بذلك من أحداث لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بموضوع البيان والتفسير للنص القرآني، واستمر هذا الاهتمام إلى عصرنا الحالي، وسيظل إلى حيث يشاء الله رب العالمين، والملاحظ أن هذه العلوم التي ارتبطت بالقرآن على وجه الإضافة، ظلت مفتوحة وخاضعة للسيرورة التاريخية بمختلف مراحلها وانعراجاتها وتطوراتها، ولقد كان من اللازم التوقف لطرح مجموعة من الأسئلة تنشأ عن الإجابة عنها رؤية واضحة ودقيقة وشاملة ومنهجية، لعل من بينها: حقيقة ومفهوم هذا العلم، ما الذي يدخل فيه وما الذي لا يدخل ؟ وما هي المعايير الضابطة للإدخال والنسبة والإخراج ؟ وما سر التعدد والتنوع ؟ وما دور هذا التعدد ؟ وما هي العوامل المنشئة لهذا التنوع ؟ وما هي وظيفته ؟ وأين وصل هذا العلم؟ وهل أدى وظيفته ؟ وما الذي يمكن إضافته إليه على وجه التجديد لمنهجه ؟
فهذه جملة أسئلة تعد من القضايا الجوهرية المتعلقة بصلب العلم، والمحددة لدوره، والمعربة عن طبيعته، والمتتبعة لشأنه، والمسددة لمسلكه، ولقد آثرت في هذه الورقات الاهتمام بالجواب عن سؤالين فقط أراهما في غاية الأهمية، السؤال الأول ويتعلق "بالمفهوم"، ومدى ما وقع في تحديده من خلاف، ومناقشة الأقوال الواردة في ذلك، والسؤال الثاني يرتبط بقضية"الاختلاف في التعدد والتنوع"، وهو سؤال كبير ودقيق، أعلم أن الإجابة عنه قد تكون من العسر بمكان، لأن الأمر يتطلب الاستيعاب والإحاطة بما هو موجود، منهجا وموضوعا، ومدارسة وتدريسا، ولكن ما سأطرحه إنما هو مداخل لاقتراحات تكون محلا للنظر والمباحثة من قبل الدارسين والمختصين، ليقبل منها ما هو سديد وآني، ويترك منها ما ليس كذلك، أو يعزز بما هو مطلوب ومبتغى.
أولا بالنسبة للمفهوم: فقد وظف مصطلح" علوم القرآن"، في سياقات متعددة، وأطلق وأريد به مفاهيم مختلفة، تشترك فيما بينها في بعض من وجوه الاشتراك، ولكنها لا تتحد في المعنى على وجه المطابقة، الأمر الذي يتطلب تحديدا دقيقا لهذا اللقب، وتتبعا لمسارات الاستعمال ومواضعه في مجالات التأليف والكتابة في القديم والحديث، كما أن الأنواع المندرجة تحت هذا المفهوم وقع فيها اختلاف كبير هو فرع من بعض وجوهه عن الاختلاف في أصل المفهوم، وبالتتبع لهذا اللفظ في استعمالات المصنفين نجده على النحو الآتي:
1 ـ 5 ما يشمل كل ما أستند إلى القرآن. أو بني عليه، أو له علاقة به بوجه من الوجوه، سواء كان خادما للقرآن بمسائله، أو أحكامه، أو مفرداته، أو أن القرآن دل على مسائله، أو أرشد إلى أحكامها، وهذا شائع ودارج على ألسنة كثير من العلماء، وبخاصة في "اصطلاحات السلف من الصحابة والتابعين "، ومن النصوص المأثورة والتي تومئ إلى هذا القصد، ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: "من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين".
2 ـ 5 علوم القرآن بمعنى: " أمهات مقاصد القرآن" ومحاوره"، وقد ورد هذا المعنى في تعبيرات بعض العلماء، وهم يحاولون حصر " مقاصد القرآن الرئيسة" ، فأبو بكر بن العربي المعافري يقول في كتابه قانون التأويل: " إن علوم القرآن على ثلاثة أقسام : توحيد، وتذكير، وأحكام".
ولا شك أن ابن العربي يقصد هاهنا مضامين القرآن الكبرى، أو بتعبير الشيخ محمد الغزالي ت 1416هـــــ " محاور القرآن"، ويرى ابن الحكم بن برجان ت 536 هـــ أن جملة القرآن تشتمل على ثلاثة علوم، علم أسماء الله تعالى وصفته، ثم علم النبوة، ثم علم التكليف، والمحنة " .
3 ـ 5 علوم القرآن بمعنى "موضوعات القرآن ومقاصده الجزئية"، وقد عبر عنها بعض المؤلفين، بكلمة" علوم مضافة إلى القرآن" والغرض هو مسائل العلوم أو الموضوعات الجزئية التي وردت في القرآن والتي لا تكاد تنحصر، حتى عدت من وجوه إعجازه، قال الإمام أبو بكر الباقلاني ت 402 هـــ : "وفي ذلك معنى ثالث وهو أن عجيب نظمه، وبديع تأليفه، لا يتفاوت ولا يتباين على ما يصرف إليه من الوجوه التي يتصرف فيها، من ذكر قصص، ومواعظ واحتجاج، وإعذار وإنذار، ووعد ووعيد، وتبشير وتخويف، وأوصاف، وتعليم أخلاق كريمة، وشيم رفيعة، وسير مأثورة، وغير ذلك من الوجوه التي يشتمل عليها".
4ـ 5 علوم القرآن بمعنى [ تفسير القرآن] فقد أطلق بعض المصنفين من المتقدمين هذا اللقب على مؤلفاتهم في التفسير، ولعلهم قصدوا ذلك لغلبة البحوث المتعلقة بالقرآن الكريم في تلك التفاسير، وظهورها والعناية بها أكثر من غيرها، وقد أورث ذلك إشكالا من حيث التأريخ للتأليف والتصنيف في علوم القرآن بمعناها اللقبي والاصطلاحي، ومن المؤلفات التي حملت هذا العنوان، وهي في التفسير، كتاب" المختزن في علوم القرآن" لأبي الحسن الأشعري ت 324 هــــ فإن هذا المصنف إنما هو كتاب في التفسير، قال الإمام أبو بكر بن العربي: " وانتدب أبو الحسن الأشعري، إلى كتاب الله فشرحه في خمسمائة مجلد، وسماه " بالمختزن"، واسم هذا الكتاب الأول هو" تفسير القرآن والرد على من حالف الإفك والبهتان " ثم اشتهر بعد ذلك باسم المختزن، أو الخازن.
ومن المؤلفات الحاملة لهذا الاسم"الاستغناء في علوم القرآن"، لأبي بكر محمد بن علي الأدفوي، ت 388 هـــ فهو أيضا كتاب في التفسير ويقع في مائة وعشرين مجلد.
وقال الإمام مكي بن أبي طالب القيسي ت 437هــ في مقدمة تفسيره" الهداية إلى بلوغ النهاية": جمعت أكثر هذا الكتاب من كتاب شيخنا أبي بكر الأُدفَوي رحمه الله، وهو الكتاب المسمى" الاستغناء" المشتمل على نحو ثلاثمائة جزء في علوم القرآن".
ولأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي ت 440 هــــ " التفصيل الجامع لعلوم التنزيل"، وهو أيضا كتاب في التفسير وليس في علوم القرآن، بمعناها اللقبي.
ولأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي ت 460 هـــ كتاب" التبيان الجامع لعلوم القرآن" وهو أيضا كتاب في التفسير على طريقة المعتزلة.، كما ذكر ذلك ابن تيمية الحراني ت 728هـــ في كتابه" مقدمة في أصول التفسير".
كما أن كتاب "البرهان في علوم القرآن " لأبي الحسن علي بن إبراهيم الحوفي ت 430 هـــ والذي قال عنه الشيخ الزرقاني ت 1367هــ في "مناهل العرفان": إنه أول كتاب في علوم القرآن، هو في الحقيقة كتاب في التفسير، وليس في علوم القرآن، والقصد من هذا كله أن عددا من المفسرين أطلقوا هذا اللقب وقصدوا به " تفسير القرآن".
5 ـ 5 علوم القرآن بمعناها اللقبي الاصطلاحي. وإذا كان المفهوم اللغوي لعلوم القرآن يتسع في الدلالة ليشمل كثيرا من العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم بوجه من الوجوه، فإن المعنى الاصطلاحي الذي استقر عليه الأمر في دراسات المتأخرين، أن علوم القرآن هي عبارة عن مباحث كلية، مرتبطة بالقرآن الكريم يمكن اعتبار كل مبحث منها فنا قائما بذاته".
والمباحث الكلية المرتبطة بالقرآن تشمل: أسباب النزول، والمكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، ... ونحو ذلك، فلا يدخل فيها ما عده البعض منها، مثل: علم الطب، والجبر، والهندسة، والهيئة، والفلك، وغيرها من العلوم الكونية!! .
ثانيا: إشكال التعدد والأنواع:
إن هذا الإشكال في العدد والأنواع، يطرح بإلحاح سؤال "تعليل التعدد"، وهل هو أمر واقعي في حد ذاته ؟ وإذا كان الأمر كذلك فما الذي يمكن الاستفادة منه ضمن هذه العلل للبناء عليها واستثمارها في منهج التجديد لعلوم القرآن الكريم..؟
ومن خلال النظر في هذه الأسباب يمكن أن نبني رؤية جديدة مستأنفة لمسألة "التأليف في علوم القرآن الكريم" مرة أخرى، فالذي يتضح بعد استقراء مسالك الاختلاف بين المصنفين يخرج بالمواقف الآتية:
أولا: أولا: الخلط المنهجي والالتباس الواقع في مصطلح"علوم القرآن". وعدم التفريق بين ما يدخل في علوم القرآن بمعناه الاصطلاحي وبين ما لا يدخل فيه، وذلك راجع إلى كون المتقدمين ممن ألفوا في علوم القرآن أو تحدثوا فيه، لم يضعوا له حدا جامعا مانعا، وإنما عني بذلك المتأخرون، فأورث هذا الأمر التباسا نتج عنه الخلط بين المفهوم اللغوي واللقبي لعلوم القرآن.
ثانيا: ثانيا: التطور التاريخي لمادة علوم القرآن. إذ من المعلوم أن أنواعا من علوم القرآن، إنما أظهرتها "الحاجة التاريخية وسنة التطور"، كما هو الشأن في سائر العلوم، فكان من البداهة أن تتعدد الأنواع بحسب الطوارئ والملابسات التاريخية المرتبطة بالقرآن الكريم، وذلك مثل: علم "الرسم القرآني"، و"جمع القرآن الكريم"، والنقط والشكل"، بالقراءات"، والتجويد"، علم التفسير"، وعلم أسباب النزول"وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم أحكام القرآن،وعلم تأويل مشكل القرآن،وعلم فضائل القرآن. والأحرف السبعة، والقراءات، المحكم والمتشابه، وعلم القصص، ولما فشا الصراع حول " نظم القرآن"، وموضوع الفصاحة والبلاغة فيه، تطور االتأليف، وظهرت الكتابة في "إعجاز القرآن الكريم"، وفي عصرنا الحاضر، احتاج الناس وبخاصة من ليسو عربا إلى "ترجمة معاني القرآن الكريم"، كما ظهر في مجال العلوم الكونية والتجريبية قضايا لها علاقة بإعجاز القرآن الكريم، فأضيف إلى مباحث هذه العلوم" الإعجاز العلمي" في القرآن الكريم، وهكذا كلما تطور الزمن ظهرت معه حاجات إلى أنواع من علوم القرآن حتى أفضت إلى ما هي عليه الآن!!.
ثالثا: التأثر بثقافة العصر. فإن المصنفين في أنواع العلوم قلما يتجاوزون ما هو متداول وذائع في عصرهم، والنجباء المجتهدون، والمبرزون المشتهرون هم من يضيفون أنواعا جديدة، وأفرادا حديثة، مبنية على سابق، وممهدة للاحق، وغالب هؤلاء يحظون بالمرجعية في الفن، والصدارة بين أهل الاختصاص، كما حصل ذلك مع الزركشي في البرهان، والسيوطي في الإتقان، والزرقاني في المناهل، ولذا جاء التصريح من بعضهم بأنه ضمِّن كتابه الأنواع المشتهرة في وقته، فكتابه مرآة تعكس ثقافة أهل زمنه المتعلقة بالقرآن الكريم، وهذا يعني أن تعدد العلوم بتنوع العصور، فقد تزيد وتنقص، بحسب اختلاف الرؤية العلمية والثقافية والمعرفية لأهل كل عصر، فالإمام الزركشي يقول: بأن كتابه" جامع لما تكلم به الناس".، ويقصد بذلك علماء وقته، وسابقيهم مما دوِّن من قبل.
وجلال الدين البلقيني ت 824 هـــ يقول: "وأنواع القرآن شاملة، وعلومه كاملة، فأردت أن أذكر في هذا التصنيف ما وصل إلى علمي مما حواه القرآن الشريف من أنواع علمه المنيف".
رابعا: تعدد الاعتبارات ووجهات النظر المتعلقة بالقرآن الكريم. إذ أن للقرآن اعتبارات متعددة وهو بكل واحدة من تلك الاعتبارات موضوع لبحث خاص، وما تولد من النظر في القرآن الكريم بهذا الاعتبار لا يمكن أن يحد، فيمكنك أن تنظر إليه من ناحية "بلاغته وأسلوبه"، فيتولد لديك علوم لا يحصيها العد، تدخل في باب "الإعجاز البلاغي"، وقد تنظر إليه من ناحية "ترتيبه في المصحف والنزول"، فيرشدك إلى "علم الترتيب القرآني"، وهو فروع وجذور وأنواع، وقد تنظر إليه من ناحية "رسمه وخطه وكتابته"، فيتحصل لديك "علم الرسم القرآني"، وقد تنظر إليه من ناحية "الأداء"، فينبلج لك "علم الوقف والابتداء"، وأحكام القراءات، والترتيل والتجويد، ولهذه الأنواع أغصان وأفنان، وقد تنظر إليه من جانب ما ضمه من "أحكام عملية" تتعلق بالمكلف، فيهديك إلى "علم آيات الأحكام"، وما ينضوي تحته من فروع وأٌقوال، وقد تنظر إليه من "وجهة تاريخية"، فيمدك بعلوم منهجية، وأخبار تاريخية تأخذ بيدك إلى أنواع ذات صلة، وهكذا كلما أمعن الباحثون في القرآن النظر، وأدمنوا التأمل، وركبوا متن القياس، ونهجوا مسلك الاستنباط، إلا وبرز بين يديهم من الأنواع والفنون والعلوم مما لا يكاد يحصى ولا يستقصى!!
خامسا: التقسيم والتنويع للزيادة والتنظير والتمثيل. حتى أدى ذلك إلى تقسيم علم واحد إلى علوم، وتفريع نوع إلى أنواع، إما رغبة في الزيادة على الماضين، كما صور ذلك السيوطي في مقدمة كتابه" الإتقان"، حيث نقل عن شيخه محيي الدين الكافيجي ت 879 هـــ ، قوله: " قد دونت في علوم التفسير كتابا لم أسبق إليه"، ثم يقول السيوطي عن هذا الكتاب: "فكتبته عنه فإذا هو صغير الحجم جدا، وحاصل ما فيه بابان: الأول في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية، والثاني في شروط القول فيه بالرأي، وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم، فلم يشف لي ذلك غليلا، ولم يهدني إلى المقصود سبيلا"، ثم يقول عن كتاب شيخه جلال الدين البلقيني " مواقع العلوم": هذا آخر ما ذكره القاضي جلال الدين في الخطبة، ثم تكلم في كل نوع منها بكلام مختصر، يحتاج إلى تحرير وتتمات، وزوائد مهمات، فصنفت في ذلك كتابا سميته التحبير في علوم التفسير ضمنته ما ذكر البلقيني من الأنواع، مع زيادة مثلها، وأضفت إليه فوائد سمحت القريحة بنقلها".كما قصدوا في تعداد أنواع علوم القرآن "تنظيره بمصطلح الحديث"، وتشبيهه به، وقد كان هذا التمثيل باديا في مناهجهم، نظرا وتطبيقا، أما نظرا، فقد صرحوا بوجه المشابهة بينهما في مقدمة مصنفاتهم، فقد قال الزركشي في البرهان":"ومما فات المتقدمين وضع كتاب يشتمل على أنواع علومه، وكما وضع الناس ذلك بالنسبة إلى علم الحديث"وأما تطبيقا، فقد قال السيوطي وهو يعدد الأنواع في مقدمة تصنيفه "الإتقان":" الحادي والعشرون في العالي والنازل، الثاني والعشرون معرفة المتواتر، الثالث والعشرون في المشهور، الرابع والعشرون في الآحاد، الخامس والعشرون في الشاذ، السادس والعشرون الموضوع، السابع والعشرون المدرج". وهذه التقسيمات غريبة على علوم القرآن، وليست منه، بل هي من علوم مصطلح الحديث، ولا يوجد أثر علمي، في معرفة هذه التفصيلات التي قد تدعو إلى التكلف".
ثالثا: مقترحات منهجية في سبيل الضبط المفهومي والمنهجي لعلوم القرآن
1 ـ أولا: تأصيل بعض "مباحث علوم القرآن".
ثانيا: إنجاز دراسات معجمية ومصطلحية لأنواع ومباحث علوم القرآن
ثالثا: توسيع مصادر علوم القرآن الكريم:
سابعا: تقعيد مباحث علوم القرآن الكريم.
والحمد لله رب العالمين.
وأما عن التوصيات، فإني أرى أن يقوم السادة الأفاضل في مؤسسة دار الحديث العامرة، بتشكيل لجنة تجتمع بانتظام لمدارسة ومباحثة ووضع تصور لمشروع مهم مرتبط بعلوم القرآن الكريم قائم على الاشتغال بأمور ثلاثة: [ التأصيل، والتقعيد ، والتطبيق ] لمباحث وأنواع علوم القرآن الكريم ، والله الموفق للخير .